الخميس، ٥ مايو ٢٠١١

الجمهورية الإسلامية الموريتانية * موريتانيا *

الجمهورية الإسلامية الموريتانية :

إحدى دول القارة الإفريقية، نالت استقلالها عن فرنسا في 28 نوفمبر 1960م، عاصمتها هي نواكشوط أو "بئر الأصداف" كما يطلق عليها، والتي تعد من أكبر مدنها وأكثرها اكتظاظا بالسكان.

عرفت موريتانيا بالعديد من الأسماء على مر التاريخ فقد أطلق عليها كزافيي كبولاني وهو أول حاكم استعماري فرنسي بموريتانيا اسم " موريتانيا الغربية" وقد أطلق هذا الاسم على جزء منها، ثم عرفت بعد ذلك باسم " شنقيط" والتي تعني عيون الخيل، ثم أطلق عليها الرحالة الأوروبيون اسم " الصحراء الغربية"، ثم عرفت باسم " تراب البيظان " وهو الاسم المتداول بين السكان المحليين.


الموقع :

تقع موريتانيا في أقصى غرب قارة إفريقيا، تشترك في حدودها الشمالية مع الصحراء الغربية التي تفصلها عن دولة المغرب، ومن الشمال الشرقي مع الجزائر، ويحدها من الشرق والجنوب الشرقي مالي، ومن الجنوب السنغال وتمتد سواحلها الغربية على المحيط الأطلسي.


معلومات عامة عن موريتانيا :

المساحة: تبلغ مساحة موريتانيا 1.030.700 كم2

عدد السكان: يبلغ عدد السكان 3.270.065 نسمة

العاصمة : نواكشوط

اللغة : اللغة العربية هي اللغة الرسمية

العملة: أوقية

الديانة: الديانة الرسمية هي الدين الإسلامي.


مظاهر السطح :
تتميز المظاهر الطبيعية في موريتانيا بانتشار الصحراء بشكل واسع ويتخلل هذه الصحراء عدد من الواحات الخصبة والتلال، وتتمثل مظاهر السطح في الهضبة والسواحل فتمتد السواحل الغربية الموريتانية على المحيط الأطلسي وهي سواحل مستقيمة قليلة التعاريج ويوجد بها خليجان هما خليج " ليفربيه" عند ميناء نواذيبيو، وخليج الداخلة.
ويتمثل الجزء الأخر من موريتانيا في هضبة تحتل حوالي نصف الأراضي الموريتانية تتناثر فوق هذه الهضبة الصخور وعدد من التلال الأكثر أرتفاعاً وتسود الكثبان الرملية الهضبة وتنتهي الهضاب في الجهة الشرقية بحافات منحدرة إلى أحواض رملية واسعة.
في الجنوب تشترك موريتانيا مع جمهورية السنغال في نهر السنغال وهو نهر صالح للملاحة طوال العام، وينتج عن نهر السنغال واديين يجريان في الأراضي الموريتانية وهما الوادي الأبيض، والوادي الأخضر، ويعد سهل شمامة الذي يمتد على الضفة اليمنى من نهر السنغال من أكثر الأراضي الموريتانية خصوبة حيث تنتشر به الأراضي الزراعية ويوجد العديد من الواحات في القسم الجنوبي والجنوب الغربي من موريتانيا.
يعد جبل كدية الجل من أعلى القمم الموجودة في موريتانيا ويبلغ ارتفاعه 910 متر فوق مستوى سطح البحر.
المناخ :
يسود موريتانيا مناخ حار جاف، وتتباين درجات الحرارة من منطقة لأخرى وتتراوح درجات الحرارة في العاصمة الموريتانية نواكشوط ما بين 33 درجة مئوية في شهر سبتمبر و12 درجة في شهر يناير، وتصل درجات الحرارة إلي أعلى معدلاتها خلال فترة الصيف ، ويسود الساحل الغربي لموريتانيا والمشرف على المحيط الأطلسي درجات حرارة معتدلة، نظراً لمرور تيار كناري البارد على طول الساحل والذي يمر من الشمال إلى الجنوب، وترتفع درجات الحرارة في القسم الجنوبي من البلاد ولكن تعمل الأمطار على خفض درجات الحرارة في فصل الخريف.


نظام الحكم :

نظام الحكم بموريتانيا جمهوري، وصدر الدستور الموريتاني في 12 يوليو 1991م
تتكون الهيئة التنفيذية في البلاد من رئيس الجمهورية، ورئيس الحكومة والحكومة والتي تتمثل في مجلس الوزراء .
وتتكون الهيئة التشريعية أو البرلمان الموريتاني من مجلسين هما مجلس الشيوخ والذي يتم انتخاب أعضائه لمدة ست سنوات، والجمعية الوطنية والتي ينتخب أعضائها لفترة خمس سنوات.
وبالنسبة للهيئة القضائية تعد المحكمة العليا هي أعلى سلطة قضائية في البلاد، ويوجد بموريتانيا عدد من الأحزاب السياسية .

نبذة تاريخية :
عرفت موريتانيا قديماً باسم بلاد شنقيط وذلك قبل استيلاء الفرنسيين عليها في أوائل القرن العشرين الميلادي، حيث أطلقوا عليها اسم موريتانيا.
تعرضت موريتانيا للاستعمار على يد الكثير من الدول وكان أول هذه الدول هي البرتغال حيث كان البرتغاليون هم أول من استولوا عليها في القرن الخامس عشر الميلادي وظلوا بها لقرابة القرنين قبل أن يقوموا بالانسحاب منها، وأتى من بعدهم الأسبان وبعدهم الهولنديون وكانت المنافسة قوية بين العديد من البلدان على موريتانيا وذلك لاستغلال تجارة الصمغ والتي تشتهر موريتانيا بها.

وجاءت محاولات بريطانية أيضا من أجل مد نفوذها داخل البلاد وبناء المساكن والمنشآت من أجل حماية تجارتها وأنشطتها إلا أن فرنسا وقفت لها بالمرصاد.
جاء بعد ذلك الاستعمار الفرنسي من أجل مد نفوذه على البلاد هو الأخر وخاصة بعد احتلاله للجزائر فتوجهت المطامع نحو موريتانيا وهذا ما حدث فعلاً فقد دخلها القائد الفرنسي كزافيي كوبولاني والجيوش الفرنسية، وتم إعلان الحماية الفرنسية عليها في عام 1903، وهو الأمر الذي أثار ثورة الشعب الموريتاني وخاصة بعد إعلان فرنسا إلحاقها موريتانيا بالسنغال وعرف كوبولاني بحاكم إفريقيا الغربية الفرنسية العام بموريتانيا، واستمرت ثورات الشعب حتى قضت على كوبولاني فقتل في عام 1905م، وتفجرت حركات وطنية عديدة من أجل مواجهة الاحتلال، والذي عانى الشعب الموريتاني من ويلاته كثيراً.
جرت العديد من الأحداث إلي أن تمكنت موريتانيا من الحصول على استقلالها الكامل في الثامن والعشرون من نوفمبر عام 1960م.

وجرت أول انتخابات لرئاسة الجمهورية في العشرين من أغسطس 1961م، وانتخب الرئيس المختار ولد داداه رئيساً للجمهورية.

المدن والسياحة :
تعد العاصمة الموريتانية نواكشوط من أكبر المدن وكذا مدينة انواذيبو التي تأتي في المرتبة الثانية من حيث الأهمية بعد نواكشوط حيث تعتبر المدينتان من أكثر المدن الموريتانية اكتظاظا بالسكان، بالإضافة لتركز السكان بالقرب من نهر السنغال في الجزء الجنوبي من البلاد.
تنتشر في موريتانيا السياحة الطبيعية فتنتشر بها رحلات السفاري والصيد نظراً لانتشار الصحارى التي تزينها الواحات المنتشرة ، كما توجد بها العديد من المراعي التي تتركز في أماكن نزول الأمطار، ويمكن للسائح أن يتمتع بممارسة الحياة البدوية، والصيد، كما توجد في موريتانيا عدد من المدن الأثرية القديمة مثل شنقيط والتي يتوافد عليها العديد من السياح، ودان، تيشيت، ولاته وغيرها من المدن الأخرى.

وبالمرور سريعاً على بعض المدن الموريتانية نذكر نواكشوط " بئر الأصداف" وهي العاصمة والمركز الإداري والتجاري لموريتانيا وتتوافر بها معظم المنشات والهيئات وتتميز نواكشوط بطراز معماري خاص تنتشر عليه الزخارف والنقوش، وتعد هذه المدينة من المدن الحديثة نسبياً فلقد تم تأسيسها عام 1958م .
كما نذكر مدينة وادان وهي إحدى المدن الأثرية وتقع في الصحراء على مسافة 120 كم إلى الشمال الشرقي من مدينة شنقيط وقد تم بناء هذه المدينة قبل 800 عام حيث كانت مركزا لقوافل الجمال التي كانت تحمل الذهب والملح والتمور، ومن أبرز معالمها مسجدها القديم وقصر القلالي.